کد مطلب:90516 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:466

خطبة له علیه السلام (29)-فی أول جمعة بعد بیعته و فیها یحذّر















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الأَوَّلِ فَلا شَیْ ءَ قَبْلَهُ، وَ الآخِرِ فَلا شَیْ ءَ بَعْدَه، وَ الظَّاهِرِ فَلا شَیْ ءَ فَوْقَهُ، وَ الْبَاطِنِ فَلا شَیْ ءَ دُونَهُ.

نَحْمَدُهُ عَلی مَا وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ ذَادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِیَةِ، وَ نَسْأَلُهُ لِمِنَّتِهِ[1] تَمَاماً،

وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصَاماً.

وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، خَاضَ إِلی رِضْوَانِ اللَّهِ كُلَّ غَمْرَةٍ، وَ تَجَرَّعَ فیهِ كُلَّ غُصَّةٍ، وَ قَدْ تَلَوَّنَ لَهُ الأَدْنَوْنَ، وَ تَأَلَّبَ عَلَیْهِ الأَقْصَوْنَ، وَ خَلَعَتْ إِلَیْهِ الْعَرَبُ أَعِنَّتَهَا، وَ ضَرَبَتْ إِلی مُحَارَبَتِهِ بُطُونَ رَوَاحِلِهَا، حَتَّی أَنْزَلَتْ بِسَاحَتِهِ عَدَاوَتَهَا مِنْ أَبْعَدِ الدَّارِ،

وَ أَسْحَقِ الْمَزَارِ.

أَمَّا بَعْدُ، أُوصیكُمْ، عِبَادَ اللَّهِ، بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ،

وَ الزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، یَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً، وَ یَفْتَنُّونَ افْتِنَاناً، وَ یَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَادٍ، وَ یَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصَادٍ.

قُلُوبُهُمْ دَوِیَّةٌ، وَ صِفَاحُهُمْ نَقِیَّةٌ.

یَمْشُونَ الْخَفَاءَ، وَ یَدِبُّونَ الضَّرَّاءَ.

وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ، وَ قَوْلُهُمْ شِفَاءٌ، وَ فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَیَاءُ.

حَسَدَةُ الرَّخَاءِ، وَ مُؤَكِّدُو[2] الْبَلاءِ، وَ مُقْنِطُو الرَّجَاءِ.

[صفحه 343]

لَهُمْ بِكُلِّ طَریقٍ صَریعٌ، وَ إِلی كُلِّ قَلْبٍ شَفیعٌ، وَ لِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ.

یَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ، وَ یَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاءَ.

إِنْ سَأَلُوا أَلْحَفُوا، وَ إِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَ إِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا.

قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً، وَ لِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً، وَ لِكُلِّ حَیٍّ قَاتِلاً، وَ لِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً، وَ لِكُلِّ لَیْلٍ مِصْبَاحاً.

یَتَوَصَّلُونَ إِلَی الطَّمَعِ بِالْیَأْسِ، لِیُقیمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ، وَ یُنْفِقُوا بِهِ أَعْلاقَهُمْ[3].

یَقُولُونَ فَیُشَبِّهُونَ، وَ یَصِفُونَ فَیُمَوِّهُونَ.

قَدْ هَوَّنُوا[4] الطَّریقَ، وَ أَضْلَعُوا الْمَضیقَ.

فَهُمْ لُمَةُ الشَّیْطَانِ، وَ حُمَةُ النّیرَانِ.

أوُلئِكَ حِزْبُ الشَّیْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ[5].

أَیُّهَا النَّاسُ[6]، إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ[7] تَعَالی افْتَرَضَ عَلَیْكُمْ فَرَائِضَ فَلا تُضَیِّعُوهَا[8]،

وَحَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلا تَعْتَدُوهَا، وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْیَاءَ فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْیَاءَ لَمْ یَدَعْهَا[9] نِسْیَاناً، وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ، فَاقْبَلُوهَا[10]، وَ لا تَتَكَلَّفُوهَا.

حَلالٌ بَیِّنٌ، وَ حَرَامٌ بَیِّنٌ، وَ شُبُهَاتٌ بَیْنَ ذَلِكَ.

فَمَنْ تَرَكَ مَا اشْتُبِهَ عَلَیْهِ فَهُوَ لِمَا اسْتَبَانَ عَلَیْهِ أَتْرَكُ.

وَ الْمَعَاصی حِمَی اللَّهِ، فَمَنْ رَتَعَ حَوْلَهَا یُوشِكُ أَنْ یَقَعَ فیهَا.

[صفحه 344]

أَلا مَنْ خَافَ حَذِرَ، وَ مَنْ حَذِرَ جَانَبَ السَّیِّئَاتِ.

أَلا وَ إِنَّهُ مَنْ جَانَبَ السَّیِّئَاتِ أَدْلَجَ إِلَی الْخَیْرَاتِ فِی السَّرَّاءِ، وَ مَنْ أَرَادَ السَّفَرَ أَعَدَّ لَهُ زَاداً،

فَأَعِدُّوا الزَّادَ لِیَوْمِ الْمَعَادِ.

اَلْیَوْمَ عَمَلٌ وَ لا ثَوَابٌ، وَ لا عَمَلَ كَأَدَاءِ مَفَاتیحِ الْهُدی[11].

فَلْیَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ، وَلْیُحْضِرْ[12] عَقْلَهُ، وَلْیَكُنْ مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، فَإِنَّهُ مِنْهَا قَدِمَ، وَ إِلَیْهَا یَنْقَلِبُ.

فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ، الْعَامِلُ بِالْبَصَرِ، یَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ[13] أَنْ یَعْلَمَ، أَعَمَلُهُ عَلَیْهِ أَمْ لَهُ.

فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضی فیهِ، وَ إِنْ كَانَ عَلَیْهِ وَقَفَ عَنْهُ[14].

فَإِنَّ الْعَامِلَ بِغَیْرِ عِلْمٍ كَالسَّالِكِ عَلی غَیْرِ طَریقٍ، فَلا یَزیدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّریقِ الْوَاضِحِ[15] إِلاَّ بُعْداً مِنْ حَاجَتِهِ، وَ الْعَامِلُ بِالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ[16] عَلَی الطَّریقِ الْوَاضِحِ.

فَلْیَنْظُرْ نَاظِرٌ: أَسَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ؟.

[ أَیُّهَا النَّاسُ، ] إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی أَنْزَلَ كِتَاباً هَادِیاً بَیَّنَ فیهِ[17] الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ،

فَخُذُوا نَهْجَ الْخَیْرِ تَهْتَدُوا، وَ اصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا.

اَلْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ أَدُّوهَا إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[18] تُؤَدِّكُمْ إِلَی الْجَنَّةِ.

أَیُّهَا النَّاسُ، أَلْقُوا هذِهِ الأَزِمَّةَ، الَّتی تَحْمِلُ ظُهُورُهَا الأَثْقَالَ، مِنْ أَیْدیكُمْ، وَ لا تَصَدَّعُوا عَلی سُلْطَانِكُمْ فَتَذُمُّوا[19] غِبَّ فِعَالِكُمْ، وَ لاَ تَقیسُوا هذِهِ الأُمُورَ بِآرَائِكُمْ فَتَرْتَدُّوا الْقَهْقَری عَلی

[صفحه 345]

أَعْقَابِكُمْ[20]، وَ لا تَقْتَحِمُوا مَا اسْتَقْبَلَكُمْ مِنْ فَوْرِ نَارِ الْفِتْنَةِ، وَ أَمیطُوا عَنْ سَنَنِهَا، وَ خَلُّوا قَصْدَ السَّبیلِ لَهَا، فَقَدْ، لَعَمْری، یَهْلِكُ فی لَهَبِهَا الْمُؤْمِنُ، وَ یَسْلَمُ فیهَا غَیْرُ الْمُسْلِمِ.

أَلاَ فَتَمَسَّكُوا مِنْ إِمَامِ الْهُدی بِحُجْزَتِهِ، وَ خُذُوا مِمَّنْ یَهْدیكُمْ وَ لاَ یُضِلُّكُمْ، فَإِنَّ الْعُرْوَةَ الْوُثْقی تَقْوَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذینَ اتَّقَوْا وَ الَّذینَ هُمْ مُحْسِنُونَ[21].

إِنَّمَا مَثَلی بَیْنَكُمْ مَثَلَ السِّرَاجِ فِی الظُّلْمَةِ، یَسْتَضی ءُ بِهِ مَنْ وَلَجَهَا.

فَاسْمَعُوا، أَیُّهَا النَّاسُ، وَ عُوا، وَ أَحْضِرُوا آذَانَ قُلُوبِكُمْ تَفْهَمُوَا[22]، دَاعٍ دَعَا، وَ رَاعٍ رَعی،

فَاسْتَجیبُوا لِلدَّاعی، وَ اتَّبِعُوا الرَّاعی.

[ وَ ] لا تَخْتَانُوا وُلاتَكُمْ، وَ لا تَغُشُّوا هُدَاتَكُمْ، وَ لا تُجْهِلُوا أَئِمَّتَكُمْ، وَ لا تَصَدَّعُوا عَنْ حَبْلِكُمْ،

فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ ریحُكُمْ، وَ عَلی هذَا فَلْیَكُنْ تَأْسیسُ أُمُورِكُمْ.

وَ الْزَمُوا هذِهِ الطَّریقَةَ[23]، فَإِنَّكُمْ لَوْ عَایَنْتُمْ مَا قَدْ عَایَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ مِمَّنْ خَالَفَ مَا قَدْ تُدْعَوْنَ إِلَیْهِ، لَبَدَرْتُمْ وَ خَرَجُتُمْ[24]، وَ لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ، وَ سَمِعْتُمْ وَ أَطَعْتُمْ، وَ لكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَایَنُوا، وَ قَریبٌ مَّا یُطْرَحُ الْحِجَابُ.

لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ، وَ أُسْمِعْتُمْ إِنِ اسْتَمَعْتُمْ[25]، وَ هُدیتُمْ إِنِ اهْتَدَیْتُمْ.

بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ، لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ، وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فیهِ مُزْدَجَرٌ، وَ مَا یُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ[26] بَعْدَ رُسُلِ السَّمَاءِ إِلاَّ الْبَشَرُ.

وَ نَاظِرُ قَلْبِ اللَّبیبِ بِهِ یُبْصِرُ أَمَدَهُ، وَ یَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ.

[صفحه 346]

إِنَّ اللَّهَ تَعَالی حَرَّمَ حَرَاماً غَیْرَ مَجْهُولٍ، وَ أَحَلَّ حَلالاً غَیْرَ مَدْخُولٍ، وَ فَضَّلَ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ عَلَی الْحُرَمِ كُلِّهَا، وَ شَدَّ بِالاِخْلاصِ وَ التَّوْحیدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمینَ فی مَعَاقِدِهَا.

فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ[27] مِنْ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ إِلاَّ بِالْحَقِّ.

وَ لا یَحِلُّ لِمُسْلِمٍ[28] أَذَی الْمُسْلِمِ[29] إِلاَّ بِمَا یَجِبُ.

بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وَ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ وَ هُوَ الْمَوْتُ، فَإِنَّ النَّاسَ[30] أَمَامُكُمْ، وَ إِنَّ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ[31].

تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا، فَإِنَّمَا یُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.

إِتَّقُوا اللَّهَ، عِبَادَ اللَّهِ[32]، فی عِبَادِهِ وَ بِلادِهِ، فَإِنَّكُمْ مَسْؤُولُونَ حَتَّی عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِمِ.

أَطیعُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ[33] وَ لا تَعْصُوهُ، وَ إِذَا رَأَیْتُمُ الْخَیْرَ فَخُذُوا بِهِ، وَ إِذَا رَأَیْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا[34] عَنْهُ.

فَكَأَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ الْمَنِیَّةُ، وَ أَحَاطَتْ بِكُمُ الْبَلِیَّةُ[35]، وَ انْقَطَعَتْ عَنْكُمْ[36] عَلائِقُ الأُمْنِیَّةِ، وَ دَهَمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ الأُمُورِ بِنَفْخَةِ الصُّورِ، وَ بَعْثَرَةِ الْقُبُورِ[37]، وَ السِّیَاقَةِ إِلَی الْوِرْدِ الْمَوْرُودِ،

[صفحه 347]

فَبَرَزَ الْخَلائِقُ لِلْمُبْدِئِ الْمُعیدِ، وَ جَاءَتْ[38] كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَ شَهیدٌ[39]: سَائِقٌ یَسُوقُهَا إِلی مَحْشَرِهَا، وَ شَاهِدٌ یَشْهَدُ عَلَیْهَا بِعَمَلِهَا.

إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذینَ نَظَرُوا إِلی بَاطِنِ الدُّنْیَا إِذَا[40] نَظَرَ النَّاسُ إِلی ظَاهِرِهَا، وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا[41] اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا، فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ یُمیتَهُمْ، وَ تَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَیَتْرُكُهُمْ، وَ رَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَیْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً، وَ دَرْكَهُمْ لَهَا فَوْتاً.

فَهُمْ[42] أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ، وَ سَلْمُ مَا عَادَی النَّاسُ.

خَلُقَتِ الدُّنْیَا عِنْدَهُمْ فَلَیْسَ یَعْمُرُونَهَا، وَ مَاتَتْ فی قُلُوبِهِمْ فَلَیْسَ یُحِبُّونَهَا، وَ یَهْدِمُونَهَا وَ یَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ، وَ یَبیعُونَهَا وَ یَشْتَرُونَ بِهَا مَا یَبْقی لَهُمْ.

وَ نَظَرُوا إِلی أَهْلِهَا صَرْعی قَدْ خَلَتْ مِنْهُمُ الْمَثُلاَتُ، فَأَحَبُّوا ذِكْرَ اللَّهِ وَ أَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَیَاةِ.

بِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ وَ بِهِ نَطَقُوا، وَ[43] بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَ بِهِ عُلِمُوا[44]، وَ بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَ بِهِ قَامُوا.

لا یَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا یَرْجُونَ، وَ لا مَخُوفاً فَوْقَ مَا یَخَافُونَ.

وَ اللَّهِ، أَیُّهَا النَّاسُ[45]، لَقَدْ رَأَیْتُ[46] أَصْحَابَ خَلیلی[47] مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَمَا أَری أَحَداً یُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ[48].

[صفحه 348]

لَقَدْ كَانُوا یُصْبِحُونَ صُفْراً[49] شُعْثاً غُبْراً، وَ قَدْ بَاتُوا[50] سُجَّداً وَ قِیَاماً، یَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ[51]،

یُرَاوِحُونَ بَیْنَ جِبَاهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ، وَ یَقِفُونَ عَلی مِثْلِ الْجَمْرِ[52] مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ، كَأَنَّ زَفیرَ النَّارِ فی آذَانِهِمْ[53].

كَأَنَّ بَیْنَ أَعْیُنِهِمْ رُكَبُ الْمِعْزی مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ.

إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ تَعَالی[54] هَمَلَتْ أَعْیُنُهُمْ حَتَّی تَبُلَّ جُیُوبَهُمْ، وَ مَادُوا كَمَا یَمیدُ الشَّجَرُ یَوْمَ الرّیحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ، وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ.

قَوْمٌ، وَ اللَّهِ، مَیَامینُ الرَّأْیِ، مَرَاجیحُ الْحِلْمِ، مَقَاویلُ بِالْحَقِّ، مَتَاریكُ لِلْبَغْیِ.

مَضَوْا قُدُماً عَلَی الطَّریقَةِ، وَ أَوْجَفُوا عَلَی الْمَحَجَّةِ، فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَی الدَّائِمَةِ، وَ الْكَرَامَةِ الْبَارِدَةِ.

كَانَ لی فیمَا مَضی أَخٌ فِی اللَّهِ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فی عَیْنی[55].

وَ كَانَ یُعَظِّمُهُ فی عَیْنی صِغَرُ الدُّنْیَا فی عَیْنِهِ.

وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ، فَلا یَشْتَهی[56] مَا لا یَجِدُ، وَ لا یُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ.

وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ فَرْجِهِ، فَلاَ یَسْتَخِفُّ لَهُ عَقْلَهُ وَ لاَ رَأْیَهُ.

وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ جَهْلِهِ، فَلاَ یَمُدُّ یَداً إِلاَّ عَلی ثِقَةِ الْمَنْفَعَةِ، وَ لاَ یَخْطُو خُطْوَةً إِلاَّ لِحَسَنَةٍ[57].

وَ كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً، فَإِنْ قَالَ بَذَّ[58] الْقَائِلینَ، وَ نَقَعَ غَلیلَ السَّائِلینَ.

[صفحه 349]

وَ كَانَ ضَعیفاً مُسْتَضْعَفاً، فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَیْثٌ غَادٍ[59]، وَ صِلُّ وَادٍ.

وَ كَانَ لا یُدْلی بِحُجَّةٍ حَتَّی یَأْتِیَ قَاضِیاً.

وَ كَانَ لا یَلُومُ أَحَداً عَلی مَا یَجِدُ الْعُذْرَ فی مِثْلِهِ حَتَّی یَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ.

وَ كَانَ لاَ یَشْكُو وَجَعاً إِلاَّ عِنْدَ بُرْئِهِ[60].

وَ كَانَ یَفْعَلُ مَا یَقُولُ، وَ لا یَقُولُ مَا لا یَفْعَلُ[61].

وَ كَانَ إِنْ غُلِبَ عَلَی الْكَلامِ لَمْ یُغْلَبْ عَلَی السُّكُوتِ.

وَ كَانَ عَلی أَنْ یَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلی أَنْ یَتَكَلَّمَ.

وَ كَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ لاَ یَدْری أَیُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَی الْحَقِّ[62] نَظَرَ أَیُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَی الْهَوی فَخَالَفَهُ.

فَعَلَیْكُمْ بِهذِهِ الْخَلائِقِ[63] فَالْزَمُوهَا، وَ تَنَافَسُوا فیهَا.

فَإِنْ لَمْ تَسْتَطیعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلیلِ خَیْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثیرِ.

أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لا یَسْتَغْنی الرَّجُلُ، وَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَ وَلَدٍ[64]، عَنْ عَشیرَتِهِ[65]، وَ عَنْ مَوَدَّتِهِمْ وَ كَرَامَتِهِمْ[66]، وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَیْدیهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ.

وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَیْطَةً مِنْ وَرَائِهِ، وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعْثِهِ، وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَیْهِ، عِنْدَ نَازِلَةٍ إِنْ[67] نَزَلَتْ بِهِ.

أَلا لا یَعْدِلَنَّ[68] أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ یَری بِهَا الْخَصَاصَةَ أَنْ یَسُدَّهَا بِالَّذی لا یَزیدُهُ إِنْ

[صفحه 350]

أَمْسَكَهُ، وَ لا یَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ[69].

وَ مَنْ یَقْبِضْ یَدَهُ عَنْ عَشیرَتِهِ فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ یَدٌ وَاحِدَ، وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَیْدٍ كَثیرَةٌ.

وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِیَتُهُ یَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ[70]، وَ مَنْ بَسَطَ عَلَیْهِمْ یَدَهُ بِالْمَعْرُوفِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالی یُخْلِفُ اللَّهُ لَهُ مَا أَنْفَقَ فی دُنْیَاهُ وَ یُضَاعِفُ لَهُ الأَجْرَ فی آخِرَتِهِ.

وَ اعْلَمُوا أَنَّ[71] لِسَانَ الصِّدْقِ یَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ یَأْكُلُهُ وَ[72] یُوَرِّثُهُ غَیْرَهُ.

فَلا یَزْدَادَنَّ أَحَدُكُمْ كِبْرِیَاءَ وَ لاَ عَظَمَةً فِی نَفْسِهِ، وَ نَأْیاً عَنْ عَشیرَتِهِ، أَنْ كَانَ مُوسِراً فِی الْمَالِ،

وَ لا یَزْدَادَنَّ أَحَدُكُمْ فی أَخیهِ زُهْداً، وَ لا مِنْهُ بُعْداً، وَ لاَ یَجْعَلْ مِنْهُ بَدیلاً، إِذَا لَمْ یَرَ مِنْهُ مُرُوءَةً.

أَلا[73] فَإِنَّ الدُّنْیَا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ[74].

أَلا[75] وَ إِنَّ الآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاعٍ.

أَلا وَ إِنَّ الْیَوْمَ الْمِضْمَارَ، وَ غَداً السِّبَاقَ.

أَلا[76] وَ إِنَّ[77] السَّبَقَةَ[78] الْجَنَّةُ، وَ الْغَایَةَ النَّارُ.

[صفحه 351]

أَ فَلا تَائِبٌ مِنْ خَطیئَتِهِ قَبْلَ حُضُورِ[79] مَنِیَّتِهِ؟.

أَلا مُسْتَیْقِظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ قَبْلَ نَفَادِ مُدَّتِهِ؟[80].

أَلا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ یَوْمِ بُؤْسِهِ؟.

أَلا مُسْتَعِدُّ لِلِقَاءِ رَبِّهِ قَبْلَ زُهُوقِ نَفْسِهِ؟.

أَلا مُتَزَوِّدٌ لآخِرَتِهِ قَبْلَ أُزُوفِ رِحْلَتِهِ؟[81].

أَلا وَ إِنَّكُمْ فی أَیَّامِ أَمَلٍ[82]، مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ یَحُثُّهُ عَجَلٌ[83]، فَلْیَعْمَلِ الْعَامِلُ مِنْكُمْ فی أَیَّامِ مَهَلِهِ قَبْلَ إِرْهَاقِ[84] أَجَلِهِ، وَ فی فَرَاغِهِ قَبْلَ أَوَانِ شُغْلِهِ، وَ فی مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ أَنْ یُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ، وَ لْیُمَهِّدْ لِنَفْسِهِ وَ قَدَمِهِ[85]، وَ لْیَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ إِقَامَتِهِ.

فَمَنْ عَمِلَ[86] فی أَیَّامِ أَمَلِهِ[87] قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ، فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ یَضْرُرْهُ أَجَلُهُ، وَ مَنْ قَصَّرَ فی أَیَّامِ أَمَلِهِ[88] قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ، فَقَدْ خَسِرَ عَمَلَهُ، وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ.

أَلا فَاعْمَلُوا للَّهِ[89] فِی الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ لَهُ[90] فِی الرَّهْبَةِ، فَإِنْ نَزَلَتْ بِكُمْ رَغْبَةٌ فَاشْكُرُوا اللَّهَ وَ اجْمَعُوا مَعَهَا رَهْبَةً، وَ إِنْ نَزَلَتْ بِكُمْ رَهْبَةٌ فَاذْكُرُوا اللَّهَ وَ اجْمَعُوا مَعَهَا رَغْبَةً، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَأَذَّنَ لِلْمُحْسِنینَ بِالْحُسْنی، وَ لِمَنْ شَكَرَ بِالزِّیَادَةِ[91].

[صفحه 352]

أَلا وَ إِنّی لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا، وَ لا كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا.

أَلا وَ إِنَّهُ مَنْ لا یَنْفَعُهُ الْحَقُّ یَضُرُّهُ الْبَاطِلُ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ الْیَقینُ یَضُرُّهُ الشَّكُّ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ حَاضِرُهُ فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْوَزُ، وَ غَائِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ[92]، وَ مَنْ لا یَسْتَقیمُ[93] بِهِ الْهُدی یَجُرُّ بِهِ الضَّلالُ إِلَی الرَّدی.

أَلا وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ، وَ دُلِلْتُمْ عَلی الزَّادِ.

أَلاَ أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الدُّنْیَا عَرَضٌ حَاضِرٌ یَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ، وَ إِنَّ الآخِرَةَ دَارُ حَقٍّ[94] یَحْكُمُ فیهَا مَلِكٌ قَادِرٌ.

أَلاَ وَ إِنَّ الشَّیْطَانَ یَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ یَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَ اللَّهُ یَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلیمٌ[95].

قَدْ كَفَاكُمُ اللَّهُ تَعَالی[96] مَؤُونَةَ دُنْیَاكُمْ، وَ حَثَّكُمْ عَلَی الشُّكْرِ، وَ افْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ، وَ أَوْصَاكُمْ بِالتَّقْوی، وَ جَعَلَهَا مُنْتَهی رِضَاهُ مِنْ عِبَادِهِ[97]، وَ حَاجَتِهُ مِنْ خَلْقِهِ.

فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذی أَنْتُمْ بِعَیْنِهِ، وَ نَوَاصیكُمْ بِیَدِهِ، وَ تَقَلُّبُكُمْ فی قَبْضَتِهِ، إِنْ أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَ إِنْ أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ، قَدْ وَكَّلَ بِذَلِكَ[98] حَفَظَةً كِرَاماً، لا یُسْقِطُونَ حَقّاً، وَ لا یُثْبِتُونَ بَاطِلاً.

وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ یَتَّقِ اللَّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنَ الْفِتَنِ، وَ نُوراً مِنَ الظُّلَمِ، وَ یُخَلِّدْهُ فیمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، وَ یُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ عِنْدَهُ، فی دَارٍ اصْطَنَعَهَا لِنَفْسِهِ، ظِلُّهَا عَرْشُهُ، وَ نُورُهَا بَهْجَتُهُ، وَ زُوَّارُهَا مَلائِكَتُهُ، وَ رُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ.

فَبَادِرُوا الْمَعَادَ، وَ سَابِقُوا الآجَالَ، فَإِنَّ النَّاسَ یُوشِكُ أَنْ یَنْقَطِعَ بِهِمُ الأَمَلُ، وَ یَرْهَقَهُمُ الأَجَلُ،

[صفحه 353]

وَ یُسَدَّ عَنْهُمْ بَابُ التَّوْبَةِ، فَلاَ یَنْفَعُ نَفْساً إیمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فی إیمَانِهَا خَیْراً[99].

أَلا وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَیْكُمُ اثْنَانِ:[100] اتِّبَاعُ الْهَوی، وَ طُولُ الأَمَلِ.

فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوی فَیُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ.

وَ أَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَیُنْسِی الآخِرَةَ.

عِبَادَ اللَّهِ، افْزَعُوا إِلی قَوَامِ دینِكُمْ بِإِقَامِ الصَّلاةِ لِوَقْتِهَا، وَ إِیتَاءِ الزَّكَاةِ لِحِلِّهَا، وَ النَّصیحَةَ لإِمَامِكُمْ. وَ التَّضَرُّعِ إِلَی اللَّهِ وَ الْخُشُوعِ لَهُ، وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ خَوْفِ الْمَعَادِ، وَ إِعْطَاءِ السَّائِلِ، وَ إِكْرَامِ الضَّیْفِ.

وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَ اعْمَلُوا بِهِ.

وَ اصْدُقُوا الْحَدیثَ وَ آثِرُوهُ.

وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِذَا عَاهَدْتُمْ.

وَ أَدُّوا الأَمَانَةَ إِذَا ائْتُمِنْتُمْ.

وَ ارْغَبُوا فی ثَوَابِ اللَّهِ، وَ ارْهَبُوا عِقَابَهُ.

وَ جَاهِدُوا فی سَبیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ.

وَ عَلَیْكُمْ بِالْخُضُوعِ وَ الْخُشُوعِ، فَإِنَّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَ مَا تُعْلِنُونَ[101].

وَ تَزَوَّدُوا فِی الدُّنْیَا مِنَ الدُّنْیَا مَا تُحْرِزُونَ[102] بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً مِنَ النَّارِ، وَ اعْمَلُوا خَیْراً تُجْزَوْا خَیْراً یَوْمَ یَفُوزُ بِالْخَیْرِ مَنْ قَدَّمَ الْخَیْرَ[103].

[صفحه 354]

فَقَدْ أَصْبَحْتُمْ فی مِثْلِ مَا سَأَلَ إِلَیْهِ الرَّجْعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ.

وَ أَنْتُمْ بَنُو سَبیلٍ، عَلی سَفَرٍ مِنْ دَارٍ لَیْسَتْ بِدَارِكُمْ، وَ قَدْ أُوذِنْتُمْ مِنْهَا بِالاِرْتِحَالِ، وَ أُمِرْتُمْ فیهَا بِالزَّادِ.

إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ تَعَالی فِی الذِّكْرِ الْحَكیمِ، الَّتی عَلَیْهَا یُثیبُ وَ یُعَاقِبُ، وَ لَهَا یَرْضی وَ یَسْخَطُ، أَنَّهُ لا یَنْفَعُ عَبْداً، وَ إِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَ أَخْلَصَ فِعْلَهُ، وَ حَسَّنَ قَوْلَهُ، وَ زَیَّنَ وَصْفَهُ، وَ فَضَّلَهُ غَیْرُهُ[104]، أَنْ یَخْرُجَ مِنَ الدُّنْیَا لاقِیاً رَبَّهُ بِخَصْلَةٍ مِنْ هذِهِ الْخِصَالِ لَمْ یَتُبْ مِنْهَا:

أَنْ یُشْرِكَ بِاللَّهِ فیمَا افْتَرَضَ عَلَیْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ.

أَوْ یَشْفِیَ غَیْظَهُ بِهَلاكِ نَفْسٍ.

أَوْ یُقِرَّ[105] بِأَمْرٍ فَعَلَهُ غَیْرُهُ، أَوْ یَسُرَّهُ أَنْ یَحْمَدَهُ النَّاسُ بِمَا لَمْ یَفْعَلْ مِنْ خَیْرٍ[106].

أَوْ یَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَی النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فی دینِهِ.

أَوْ یَلْقَی النَّاسَ بِوَجْهَیْنِ، أَوْ یَمْشِیَ فیهِمْ بِلِسَانَیْنِ، وَ بِالتَّجَبُّرِ وَ الأُبَّهَةِ[107].

إِعْقِلْ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلیلٌ عَلی شِبْهِهِ.

إِنَّ الْبَهَائِمَ هَمُّهَا بُطُونُهَا.

وَ إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا الْعُدْوَانُ عَلی غَیْرِهَا.

وَ إِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ زینَةُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا، وَ الْفَسَادُ فیهَا.

وَ إِنَّ الْمُؤْمِنینَ هَیِّنُونَ لَیِّنُونَ.

إِنَّ الْمُؤْمِنینَ مُحْسِنُونَ[108].

إِنَّ الْمُؤْمِنینَ مُسْتَكِینُونَ.

إِنَّ الْمُؤْمِنینَ مُشْفِقُونَ.

[صفحه 355]

إِنَّ الْمُؤْمِنینَ خَائِفُونَ.

إِنَّ الْمُؤْمِنینَ وَجِلُونَ[109].

نَسْأَلُ اللَّهَ رَبَّنَا وَ رَبَّكُمْ أَنْ یَرْزُقَنَا وَ إِیَّاكُمْ[110] مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ مُعَایَشَةَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَةَ الأَنْبِیَاءِ وَ الأَبْرَارِ، فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَ لَهُ، وَ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ.

أَقُولُ قَوْلی وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لی وَ لَكُمْ[111].


صفحه 343، 344، 345، 346، 347، 348، 349، 350، 351، 352، 353، 354، 355.








    1. لمننه. ورد فی نسخة نصیری ص 127. و نسخة العطاردی ص 228 عن نسخة موجودة فی مكتبة مدرسة نواب فی مدینة مشهد.
    2. مولّدو. ورد فی
    3. أعلافهم. ورد فی
    4. هیّؤوا. ورد فی نسخة نصیری ص 128. و نسخة الآملی ص 169. و متن منهاج البراعة ج 12 ص 170. و نسخة العطاردی ص 229. و ورد هیّبوا فی نسخة العام 400 ص 276. و نسخة ابن المؤدب ص 196. و نسخة الأسترابادی ص 319.
    5. المجادلة، 18.
    6. ورد فی
    7. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 234.
    8. تضعفوها. ورد فی و ورد فرض فروضا فلا تنقصوها فی
    9. أمسك عن أشیاء لم یمسك علیها. ورد فی
    10. ورد فی كنز العمال للهندی ج 1 ص 194. و ج 15 ص 861. و الدر المنثور للسیوطی ج 2 ص 337.
    11. ورد فی
    12. و لیحضره. ورد فی
    13. علمه. ورد فی نسخة العام 400 ص 181. و نسخة ابن المؤدب ص 129. و نسخة الآملی ص 125.
    14. عنده. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 129. و نسخة الآملی ص 125.
    15. جدّه فی السّیر. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 76.
    16. كالسَّابل. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 129. و نسخة الآملی ص 125.
    17. به. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 208.
    18. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 457. و الكامل فی التاریخ لابن الأثیر ج 3 ص 58. و منهاج البراعة للخوئی ج 16 ص 358.
    19. فتذوقوا. ورد فی مصباح البلاغة للمیرجهانی ج 1 ص 146 عن المسترشد للطبری.
    20. ورد فی مصباح البلاغة للمیرجهانی ج 1 ص 146 عن المسترشد للطبری.
    21. النحل، 128. و وردت الفقرة فی المصدر السابق.
    22. تفقهوا. ورد فی
    23. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 8 ص 96.
    24. ورد فی المصدر السابق.
    25. سمعتم. ورد فی نسخة العام 400 ص 28 و 460. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 29. و متن شرح ابن أبی الحدید ( طبعة دار الأندلس ) ج 1 ص 99. و متن شرح ابن میثم ج 1 ص 326. و نسخة الأسترابادی ص 26. و منهاج البراعة ج 3 ص 292.

      و متن مصادر نهج البلاغة ج 1 ص 370.

    26. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 582.
    27. النّاس. ورد فی هامش نسخة نصیری ص 96.
    28. ورد فی البدایة و النهایة لابن كثیر ج 7 ص 238.
    29. دم امرئ مسلم. ورد فی بحار الأنوار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 367. و منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 97.
    30. البأس. ورد فی نسخة الآملی ص 145. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 205. و ورد الغایة فی نسخ النهج بروایة.
    31. و إنّ وراءكم السّاعة تحدوكم. ورد فی نسخ النهج بروایة.
    32. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 457. و الكامل ج 3 ص 85. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 367. و منهاج البراعة ج 10 ص 97.
    33. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 16 ص 358.
    34. فاصدفوا. ورد فی متن منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 91.
    35. ورد فی تذكرة الخواص ص 124. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 122 عن حلیة الأولیاء لأبی نعیم.
    36. بكم. ورد فی نسخة نصیری ص 32.
    37. ورد فی تذكرة الخواص ص 124. و كفایة الطالب ص 392. و نهج السعادة ج 3 ص 188. و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 122 عن حلیة الأولیاء لأبی نعیم. و مصباح البلاغة ج 1 ص 72. باختلاف بین المصادر.
    38. ورد فی تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزی ص 124. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 2 ص 122 عن حلیة الأولیاء لأبی نعیم.
    39. ق، 21.
    40. إذ. ورد فی نسخة الآملی ص 365. و نسخة الأسترابادی ص 615.
    41. إذ. ورد فی المصدرین السابقین.
    42. ورد فی عیون الأخبار لابن قتیبة ج 6 ص 351.
    43. ورد فی المصدر السابق.
    44. علموا. ورد فی المصدر السابق.
    45. ورد فی كتاب الزهد ص 58. و تاریخ دمشق ( ترجمة الإمام علی بن أبی طالب ) ج 3 ص 258. و كنز العمال ج 16 ص 200.

      و نهج السعادة ج 2 ص 637. باختلاف بین المصادر.

    46. أدركت. ورد فی
    47. ورد فی الإرشاد للمفید ص 126.
    48. منكم یشبههم. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 107. و متن منهاج البراعة ج 7 ص 122.

      و نسخة العطاردی ص 107.

    49. ورد فی نثر الدرّ ج 1 ص 326. و تذكرة الخواص ص 129. و البدایة و النهایة ج 8 ص 7. و نهج السعادة ج 2 ص 637.
    50. باتوا للّه. ورد فی
    51. ورد فی نثر الدرّ ج 1 ص 326. و تاریخ دمشق ( ترجمة علی بن أبی طالب ) ج 3 ص 258. و تذكرة الخواص ص 129. و كنز العمال ج 16 ص 200.
    52. حرّ الجمر. ورد فی نسخة نصیری ص 47.
    53. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 636.
    54. ورد فی المصدر السابق.
    55. ورد فی البدایة و النهایة لابن كثیر ج 8 ص 40.
    56. فلا یشتهّی. ورد فی نسخة ابن أبی المحاسن ص 416. و هامش نسخة الأسترابادی ص 584. و نسخة العطاردی ص 467.
    57. ورد فی عیون الأخبار لابن قتیبة ج 6 ص 355. و البدایة و النهایة لابن كثیر ج 8 ص 40. باختلاف بین المصدرین.
    58. بدّ. ورد فی نسخة عبده ص 726.
    59. لیث غاب. ورد فی نسخة عبده ص 726. و نسخة الصالح ص 526.
    60. كان لا یتشكّی و لا یتبرّم. ورد فی عیون الأخبار ج 6 ص 355. و البدایة و النهایة ج 8 ص 40. باختلاف یسیر.
    61. لا یقول ما یفعل، و یفعل ما لا یقول. ورد فی البدایة و النهایة لابن كثیر ج 8 ص 41.
    62. ورد فی المصدر السابق. و عیون الأخبار لابن قتیبة ج 6 ص 355.
    63. الأخلاق. ورد فی
    64. ورد فی الزهد ص 74. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 70. و الكافی ج 2 ص 154. و منهاج البراعة ج 3 ص 341 و ج 16 ص 359.

      و نهج السعادة ج 3 ص 145.

    65. عترته. ورد فی نسخة الصالح ص 65.
    66. ورد فی كتاب الزهد ص 74. و الكافی ج 2 ص 154. و منهاج البراعة ج 3 ص 341. و نهج السعادة ج 3 ص 145. باختلاف.
    67. إذا. ورد فی نسخة عبده ص 115. و نسخة الصالح ص 65. و نسخة العطاردی ص 31.
    68. لا یغفلنّ. ورد فی كتاب الزهد ص 75. و منهاج البراعة ج 3 ص 341 و ج 16 ص 359.
    69. بما لا ینفعه إن أمسكه، و لا یضرّه إن استهلكه. ورد فی الكافی ج 2 ص 154. و منهاج البراعة ج 3 ص 341.

      و نهج السعادة ج 3 ص 145.

    70. المحبّة. ورد فی نسخة العطاردی ص 31. عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    71. ورد فی الزهد ص 75. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 70. و الكافی ج 2 ص 154. و منهاج البراعة ج 3 ص 341 و ج 16 ص 359.

      و نهج السعادة ج 3 ص 145. باختلاف بین المصادر.

    72. ورد فی الزهد ص 75. و الاختصاص ص 365. و الكافی ج 2 ص 154. و منهاج البراعة ج 3 ص 341. و نهج السعادة ج 3 ص 145.
    73. ورد فی الغارات ص 235. و الزهد ص 75. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 70. و عیون الأخبار ج 5 ص 235. و مروج الذهب ج 2 ص 436. و الكافی ج 2 ص 154. و الجوهرة ص 80. و كنز العمال ج 16 ص 202. و منهاج البراعة ج 3 ص 341. و نهج السعادة ج 3 ص 219. و ج 3 ص 146. باختلاف بین المصادر.
    74. بانقلاع. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 219.
    75. ورد فی المصدر السابق.
    76. ورد فی المصدر السابق ص 220. و الجوهرة للبرّی ص 80. و منهاج البراعة للخوئی ج 16 ص 359.
    77. ورد فی المصادر السابقة.
    78. السّبقة. ورد فی هامش نسخة عبده ص 127.
    79. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 161.
    80. ورد فی المصدر السابق.
    81. ورد فی المصدر السابق. و الجوهرة للبرّی ص 80.
    82. مهل. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 431، و ج 3 ص 220.
    83. ورد فی الغارات ص 436. و الجوهرة ص 80. و منهاج البراعة ج 4 ص 9. و نهج السعادة ج 2 ص 431.
    84. إزهاق. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص ص 78. و نسخة ابن المؤدب ص 56.
    85. قدومه. ورد فی نسخة عبده ص 202.
    86. فمن أخلص للّه عمله. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 431، و ج 3 ص 220.
    87. مهله. ورد فی المصدر السابق. و الجوهرة للبرّی ص 80.
    88. مهله. ورد فی المصدر السابق. و نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 220.
    89. ورد فی نثر الدرّ ج 1 ص 324. و تحف العقول ص 107. و منهاج البراعة ج 4 ص 9، و ج 8 ص 11. و نهج السعادة ج 2 ص 431، و ج 3 ص 218. باختلاف یسیر.
    90. ورد فی المصادر السابقة.
    91. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 27. و غرر الحكم ج 1 ص 83. و البدایة و النهایة ج 8 ص 8. و منهاج البراعة ج 4 ص 9. و نهج السعادة ج 2 ص 432، و ج 3 ص 218. باختلاف یسیر.
    92. ورد فی
    93. لم یستقم. ورد فی نسخة ابن أبی المحاسن ص 38. و نسخة الأسترابادی ص 36. و نسخة عبده ص 125.
    94. وعد صادق. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 27. و تاریخ دمشق ( ترجمة الإمام علی بن أبی طالب ) ج 3 ص 265.

      و البدایة و النهایة ج 8 ص 8.

    95. البقرة، 168. و وردت الفقرة فی البیان و التبیین ج 3 ص 220. و العقد الفرید ج 3 ص 120. و نثر الدرّ ج 1 ص 233. و تاریخ دمشق ( ترجمة علی بن أبی طالب ) ج 3 ص 265. و البدایة و النهایة ج 8 ص 8 و كنز العمال ج 16 ص 203. باختلاف بین المصادر.
    96. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 246.
    97. ورد فی المصدر السابق ص 248.
    98. بكم. ورد فی متن شرح ابن میثم ج 3 ص 398. و نسخة العطاردی ص 222 عن شرح فیض الإسلام.
    99. الأنعام، 158. و وردت الفقرة مع الآیة فی تفسیر العیاشی ج 1 ص 348. و دستور معالم الحكم للقضاعی ص 106. باختلاف.
    100. ورد فی الكافی ج 2 ص 335. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 652. و منهاج البراعة ج 4 ص 9. و نهج السعادة ج 2 ص 432،

      و ج 3 ص 219.

    101. النحل، 19. و وردت الفقرات فی الغارات ص 436. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 70. و الكافی ج 2 ص 335. و كنز العمال ج 16 ص 22، و ص 202. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 652. و منهاج البراعة ج 4 ص 9، و ص 290: و نهج السعادة ج 1 ص 494، و ج 2 ص 432، و ج 3 ص 219. باختلاف بین المصادر.
    102. تحوزون. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 25. و هامش نسخة الآملی ص 26. و نسخة العطاردی ص 37 عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    103. ورد فی الغارات ص 436. و الإمامة و السیاسة ج 1 ص 70. و الجوهرة ص 81. و نهج السعادة ج 3 ص 219. باختلاف یسیر.
    104. ورد فی تحف العقول للحرّانی ص 109. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 323.
    105. یعرّ. ورد فی نسخة الصالح ص 214. و نسخة العطاردی ص 175.
    106. ورد فی تحف العقول ص 109. و نهج السعادة ج 2 ص 323. و مصباح البلاغة ج 2 ص 108 عن مجموعة ورّام.
    107. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف یسیر.
    108. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 232.
    109. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 218.
    110. ورد فی الغارات للثقفی ص 92.
    111. ورد فی المصدر السابق. و شرح الأخبار ج 1 ص 370. و الإرشاد ص 125. و غرر الحكم ج 2 ص 779. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 108. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 92. و نهج السعادة ج 3 ص 221. و نهج البلاغة الثانی ص 53. باختلاف.